ايفون 11 برو الذهبي: المحاولة الاحتيالية الجديدة من أخ بابلو إسكوبار
خلال العامين الأخيرين تصدر “روبيرتو إسكوبار” (أخ زعيم العصابات والمجرم الشهير بابلو إسكوبار) عناوين المواقع التقنية عدة مرات، إذ ادعى أن إيلون ماسك سرق فكرة قاذفة اللهب منه، كما أنه أصدر هاتفين باسم “إسكوبار فولد” و”إسكوبار فولد 2″ ليسا سوى هواتف أخرى مثل Galaxy Fold مع لصاقة ذهبية، ومع أن السعر كان مغرياً للغاية، فمن طلبوا تلك الهواتف لم يتلقوها أبداً. والآن يبدو أن روبيرتو إسكوبار قد انتقل للخطوة التالية: هواتف ايفون 11 برو.
بدأت القصة من ادعاء السيد إسكوبار بأنه غير راضٍ عن الأداء الأمني لهاتفه من نوع iPhone X، حيث قال إن الهاتف ليس آمناً وقد تمكن أحدهم من اختراقه واكتشاف عنوانه وإرسال تهديدات لحياته بالنتيجة. وللتعويض عن الأضرار الفيزيائية (الحاجة للانتقال وتعزيز الإجراءات الأمنية) والنفسية، فالسيد إسكوبار يدعي أنه سيقاضي شركة Apple الشهيرة لقاء 2.6 مليار دولار أمريكي لتعويضه عن الأضرار المختلفة التي لحقت به.
بالطبع لا يوجد أية إثباتات على الادعاء حالياً، لكن يبدو أن الأمر مرتبط وبشكل غريب بالمنتج الأحدث على موقع شركة “Escobar INC” التي يرأسها روبيرتو. إذ باتت الصفحة الرئيسية لموقع الشركة مشغولة بهاتف يدعى “إسكوبار جولد 11 برو” بسعر 499 دولار أمريكي فقط، ووفق الادعاء فالهاتف هو في الواقع هاتف iPhone 11 Pro (يكلف بين 1000 حتى 1350 دولار أمريكي للشراء) مع طلاء ذهبي مزعوم.
إن كنت تعتقد أن الهاتف الجديد يبدو أفضل من أن يصدق، فهو كذلك في الواقع. فالأمر يبدو كمحاولة احتيالية جديدة بشكل شبه مؤكد، ونظرة سريعة على تاريخ تصرفات روبيرتو إسكوبار الأخيرة تظهر نمطاً من المحاولات الاحتيالية والدعاوى القضائية المزعومة التي تبقي إسكوبار محط أنظار العديد من الجهات الإعلامية، وتفيد كحملات تسويقية غير مباشرة للهواتف والمنتجات المزعومة الأخرى لشركة روبيرتو إسكوبار.
في العام الماضي ادعى روبيرتو إسكوبار أن فكرة قاذفة اللهب التي أطلقها رجل الأعمال الشهير أيلون ماسك هي فكرته بالأصل، وادعى أنه سيقاضي ماسك مقابل مئات الملايين وسيحاول الاستيلاء على رئاسة شركة تسلا حتى، وبناءً على الضجة الصادرة كشف إسكوبار عن قاذفة لهب مزعومة من إنتاجه. وبعد بيع الكثير من هذه القاذفات المزيفة، لم يحصل أي من المشترين على القاذفات الموعودة وبالطبع لم يستعيدوا أموالهم أبداً.
لاحقاً كشف إسكوبار عن هاتف باسم “إسكوبار فولد” بسعر 350 دولاراً، لكن الهاتف لم يكن سوى هاتف صيني يكلف 1300 دولار أمريكي مع لصاقة ذهبية. وفي فبراير الأخير عاد إسكوبار ليكشف عن “إسكوبار فولد 2” بسعر 400 دولار، وكما السابق لم يكن الهاتف سوى هاتف Galaxy Fold الشهير الذي يكلف 1800 دولار للشراء، لكن مع لصاقة ذهبية أيضاً.
بالطبع كان كل من الهاتفين صفقة تبدو أفضل من أن تكون حقيقية، وأقبل الكثيرون على طلبها بسرعة. لكن كما سيوقع معظم من يعرفون جيداً عن الأساليب الاحتيالية، فالهواتف لم تكن حقيقية ولم تشحن إلى أحد (باستثناء بضعة قنوات يوتيوب واسعة الشهرة)، والمقلق أكثر أن الهاتفين القابلين للطي قد اختفيا دون أثر من موقع شركة إسكوبار الآن، ولم يعد هناك سوى هاتف ايفون 11 برو المطلي بالذهب.
في حال كان لديك أي ميل من أي نوع لتصديق وجود هذا الهاتف الجديد، فمن الأفضل أن تبحث في الأمر بشكل أفضل وتقرأ موضوعنا التفصيلي عن قصة هاتف إسكوبار فولد الغريبة، ومن المؤكد أن رغبتك بالتجربة ستزول مع معرفة التاريخ الغني للسيد إسكوبار في مجال الوعود المبالغ بها والتي تبدو أفضل من أن تكون حقيقية.
تحديث:
كما حصل مع هاتف إسكوبار فولد 2 السابق، يبدو أن شركة إسكوبار تتبع نفس أساليب التسويق التي تعتمد على خلق ضجة حول الهاتف بإرساله إلى نجوم يوتيوب في المجال التقني مثل Marques Brownlee، حيث تم إرسال الهاتف إليه حقاً وقام باستعراضه مع تنبيهه الشديد لكون الأمر احتيالياً في فيديو جديد نشره على قناته.