انخفاض مبيعات الهواتف الذكية 20% بسبب فيروس كورونا
لا تزال جائحة فيروس كورونا الجديد مستمرة في التأثير على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، وعانى القطاع التقني تحديدًا من عديد الأضرار وخاصةً على صعيد مبيعات الأجهزة، وآخرها انخفاض مبيعات الهواتف الذكية 20% في خلال الربع الأولى من 2020 الذي يمتد من يناير وحتى مارس الماضي.
تأتي هذه الأخبار من تقرير جارتنر الذي أشار إلى أن نسبة الانخفاض هذه مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي (2019) وأرجع السبب الرئيسي في الانخفاض إلى تفشّي فيروس كورونا الجديد حول العالم وإغلاق الكثير من المتاجر والمصانع، إلى جانب الحجر الصحي الذي أثّر على حركة الناس والمبيعات.
الانخفاض يؤثر على أقوى الشركات
كشف التقرير أنّ الشركات الخمس الكُبرى في قطاع الهواتف الذكية تأثرت جميعها جراء هذا الانخفاض، عدا شركة شاومي الصينية التي شهدت زيادة بنسبة 1.4 في المائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، ويعود هذا إلى ارتفاع مبيعات هواتف الشركة خارج الصين.
بينما تأثرت كلًا من سامسونج وهواوي وأوبو سلبيًا من هذا الانخفاض، فبلغت نسبة الأولى 22.7 في المائة، والثانية عند 27.3 في المائة، والأخيرة أقلّهم ضررًا عند نسبة 19.1 في المائة، في حين انخفضت مبيعات أبل بنسبة 8.2 في المائة.
وكما ذكرنا في البداية فإنّ الأسباب معروفة للجميع «جائحة كورونا» التي لا تزال تنتشر حول العالم حتى الآن، ولكن يمكن تحديد سبب رئيسي واحد وهو إجبار الناس على البقاء في المنزل وممارسة العزل الاجتماعي. ويمكن القول إنّ تأثّر سلاسل التوريد كان لها دور بارز في هذا الانخفاض، خاصةً وأنّ دول آسيا كانت أولى المتضررين من الفيروس.
يجدر بالذكر أنّ سامسونج كانت من الشركات التي توقعت هذا الانخفاض، وصرّحت الشركة في شهر أبريل الماضي أنّ أسوأ تأثيرات كورونا على الاقتصاد والأعمال لم يأت بعد، كما أنّ هذه التأثيرات السلبية لن تختفي من تلقاء نفسها وتحتاج إلى الكثير من العمل من قِبل الشركات والسلطات الحكومية حول العالم حتى يعود الاقتصاد إلى ما كان عليه قبل الجائحة.
وحتى الآن لا توجد أخبار أكيدة بخصوص انتهاء الإصابة بالمرض (كوفيد-19) والأخبار الإيجابية الوحيدة تتعلق بلقاح من شركة أدوية صينية تسعى لاختبار المرحلة الثالثة منه في المملكة المتحدة، قبل إنتاجه على نطاق واسع. وكان بيل جيتس كشف في وقت سابق أنّه سيخصص جميع موارد مؤسسته الخيرية للعثور على علاج من فيروس كورونا.