المباحث الفيدرالية تحقق في FaceApp وإمكانية تعرّض بيانات المواطنين الأمريكيين للخطر
منذ ظهوره، انتشر تطبيق FaceApp كالنار في الهشيم، قبل أن تطاله العديد من الانتقادات بسبب انتهاك خصوصية المستخدمين، ومؤخرًا أفادت تقارير بأنّ المباحث الفيدرالية تحقق في FaceApp وإمكانية استخدامه من قِبَل مطوريه في جمع بيانات ملايين المواطنين الأمريكيين.
أولًا، دعونا نرجع إلى سبب انتشار التطبيق بهذا القدر الهائل حول العالم، إنّها وظيفته الفريدة التي تجعل من السهل على المستخدم التقاط صورة ومن ثم تعديلها باستخدام الذكاء الاصطناعي المُدمج بالتطبيق لمعرفة كيف سيبدو عندما يكبر في العمر.
هذه الوظيفة الفريدة دفعت الملايين من المستخدمين حول العالم إلى استخدامه، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المشاهير الذين روجوا للتطبيق بشكل غير مباشر ودون دفع قرش واحد من المطورين.
المباحث الفيدرالية تحقق في FaceApp
بدأ الجدل حول ما إذا كان التطبيق يهدد الخصوصية أم لا بالأمس، وأبسط إجابة على هذا الجدال هي أنّ التطبيق لا يقوم بالتقاط صور لوجه المستخدم ثم يعيدها إلى الخوادم في روسيا للقيام بشيء شرير، على الأقل هذا ما تشير إليه الأدلة الحالية.
لكن بعد يوم واحد فقط من هذا الجدال، تحولت المخاوف من تهديد الخصوصية إلى تهديد الأمن القومي، خاصةً مع وصول المستخدمين إلى أكثر من 150 مليون مستخدم حول العالم، وهو ما دفع السيناتور الديمقراطي البارز “تشاك شومر” إلى دعوة مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي، ولجنة التجارة الأمريكية إلى التحقيق في الأمر.
حيث طلب السيناتور إجراء تحقيق في الأنماط المظلمة المحتملة لإساءة استخدام البيانات، بما في ذلك عدم وضوح وشفافية التطبيق والصلاحيات الواسعة التي يطلبها من المستخدم.
ويخشى تشاك شومر أن تكون البيانات التي يحصل عليها التطبيق تُرسل إلى خوادم في روسيا ثم يُمكن إعادة استخدامها مرة أخرى ضد المواطنين الأمريكيين، ويرغب في التحقق ما إذا كان تطبيق FaceApp يُمثّل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي.
اقرأ أيضًا: مشاكل الخصوصية تُثار بعد انتشار تطبيق فيس آب عبر شبكات التواصل
لكن في تقرير من تك كرانش أشار الموقع إلى أنّ بيانات المستخدمين لا يتم إرسالها إلى روسيا، كما أنّ الشركة لا تقوم بتعقّب المستخدمين ولا يمكنها بيع هذه البيانات إلى أطراف خارجية، خاصةً وأنّها تحذف أغلب الصور بعد 48 ساعة من رفعها.
وحسبما يقول زاك دوفمان من فوربس فإنّ المستخدم يجب أن يخشى خدمات مثل فيسبوك وسناب شات أكثر مما يخشى تطبيق فيس آب، حيث أنّ هذه الأولى تحصل على الكثير من الصلاحيات والكثير من بيانات المستخدم وتبقيها على خوادمها لفترات طويلة جدًا، بينما تطبيق مثل FaceApp وظيفته الوحيدة هي تعديل صورة المستخدم.