القضاء الكوري يبرئ رئيس مجلس إدارة سامسونج من تهم تتضمن التلاعب بالأسهم
⬤ برأ القضاء الكوري «جاي واي لي»، رئيس مجلس إدارة سامسونج، من تهم الاحتيال المحاسبي والتلاعب بالأسهم.
⬤ لنحو عقد كامل، واجه لي تحديات قانونية، بما يشمل تلك الناتجة عن الاندماج البالغ قيمته 8 مليار دولار عام 2015.
⬤ في عام 2021، أُطلق سراح لي بعد سجنه لمدة 18 شهراً بتهمة الرشوة، كجزء من فضيحة أسقطت الرئيسة الكورية.
برأت محكمة سول (سيئول) الاستئنافية «جاي واي لي»، رئيس مجلس إدارة شركة سامسونج، من تهم الاحتيال المحاسبي والتلاعب بالأسهم، مما يحميه من المخاطر القانونية المستمرة منذ فترة طويلة، والتي واجهها من القضايا الجنائية.
أيدت محكمة سول العليا حكم المحكمة الأدنى درجةً برفض جميع التهم المتعلقة بقضية الاندماج في عام 2015، والذي زعم ممثلو الادعاء أنه يهدف لتعزيز سيطرة لي على عملاق التكنولوجيا الكوري.
لقد مثلت هذه المعارك القانونية مصدر تشتيت للي بصفته رئيساً لمجلس إدارة الشركة، والذي واجه تشكيكاً متزايداً بشأن قدرته على قيادة شركة Samsung Electronics، أكبر مصنع لشرائح الذاكرة والهواتف الذكية في العالم، والتي تواجه منافسةً متزايدةً وانخفاضاً لأسعار الأسهم.
لمدة عقد كامل تقريباً، واجه لي تحديات قانونية، بما يشمل تلك الناتجة عن الاندماج، والذي مهد الطريق لخلافته بعد أن أُصيب والده «لي كون هي» بنوبة قلبية سببت له غيبوبةً منذ عام 2014.
في عام 2024، برأت محكمة أدنى درجةً لي من جميع التهم المتعلقة بالاندماج البالغ قيمته 8 مليار بين شركتين تابعتين لمجموعة سامسونج؛ شركة البناء والهندسة Samsung C&T، والشركة متعددة الأنشطة Cheil Industries.
ومع ذلك، استأنف ممثلو الادعاء دعواهم أمام محكمة سول العليا، وطالبوها بالسجن لمدة 5 سنوات، مستشهدين بحكم منفصل صدر في شهر أغسطس، والذي اتهم شركة Samsung BioLogics، التابعة لشركة Cheil Industries، بانتهاك المعايير المحاسبية من خلال المبالغة في قيمة أصولها لتبرير عملية الاندماج.
قال القاضي أنه رغم تضمن الممارسات المحاسبية لشركة تصنيع الأدوية البيولوجية «لأفعال غير لائقة» مثل التلاعب بالوثائق، إلا أن النتائج تعكس الحقائق المالية وتستند لأسباب عقلانية. ورفضت المحكمة مزاعم ممثلي الادعاء بتسبب الاندماج في خسائر مالية لحاملي أسهم Samsung C&T.
يُجدر بالذكر أنه في عام 2021، أُطلق سراح لي بعد قضائه 18 شهراً في السجن بتهمة الرشوة، كجزء من فضيحة أدت لاحتجاجات ضخمة وفي النهاية لإسقاط «بارك كون هاي»، رئيسة كوريا الجنوبية آنذاك، من منصبها عام 2017، والتي قضت بعدها 5 سنوات تقريباً في السجن.