العلماء ينجحون بتجربة تقنية ستسمح ببناء محطات طاقة في الفضاء
⬤ نجح علماء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ببث الطاقة لاسلكياً من مدار الأرض المنخفض إلى سطح الأرض بنجاح.
⬤ جرت التجربة ضمن محاولة لتطوير محطات طاقة شمسية يمكن إطلاقها إلى الفضاء لتبث الطاقة من هناك.
⬤ هناك عدت جهات مهتمة بالتقنية، وحتى أن وكالة الفضاء الصينية تمتلك مخططات لبناء محطات طاقة في الفضاء.
قال فريق من العلماء في معهد كاليفورنيا للتقنية أنهم نجحو بإحدى أهم مراحل “مشروع الطاقة الشمسية الفضائي” عبر بث الطاقة بشكل لاسلكي في الفضاء وإلى الأرض كذلك.
كانت التجربة تحمل اسم “Maple”، التي تعني “القيقب” لكنها اختصار أيضاً لتسمية “تجربة المدار المنخفض لاستخدام مصفوفة المايكرويف لنقل الطاقة”. وكما يقترح الاسم، استخدم العلماء أمواج المايكرويف في نقل الطاقة من مكان إلى آخر بشكل لاسلكي تماماً وعلى مرحلتين.
أولاً، أثبت العلماء قدرتهم على نقل الطاقة بفعالية ضمن الفضاء، ومن ثم استخدموا القمر الصناعي الذي أرسلوه قبل أشهر لإرسال الطاقة إلى الأرض، وتمكنوا من استقبال بعض الطاقة ضمن حالة هي الأولى من نوعها لنقل الطاقة اللاسلكي إلى الأرض.
المثير للاهتمام هو أن الفريق قد استخدم أجهزة بث أمواج خفيفة جداً ومرنة بهدف تخفيض تكاليف الإطلاق إلى الفضاء، بالإضافة لقابلية طيها ضمن الهيكل قبل أن تصل إلى شكلها النهائي في المدار، ويضيف ذلك إلى إنجازهم كون التجارب السابقة قد فشلت بذلك حتى عند استخدام أجهزة بث أكبر وأقوى.
بالطبع لا تزال هذه التجربة مرحلة أولية فقط، وسيحتاج الأمر الكثير من البحث والتطوير اللاحق قبل أن تصبح تقنية قابلة للاستخدام. لكن وبالنظر إلى أن هناك العديد من الجهات التي تتسابق على تحويلها إلى حقيقة، قد لا يكون من المستبعد أن نشهد محطات طاقة فضائية في المستقبل.
يأتي الجزء الجذاب في فكرة محطات الطاقة الفضائية من كون الغلاف الجوي للأرض يضيع الجزء الأكبر من الطاقة الشمسية قبل أن تصل إلى الألواح الشمسية هنا. كما أن عوامل الجو والغبار والرطوبة وغيرها تؤدي لتلف الألواح مع الوقت والحاجة للصيانة والتنظيف بشكل مستمر. لكن وبغياب الغلاف الجوي والأتربة في الفضاء، يمكن أن تكون محطات الطاقة الشمسية عالية الفعالية من حيث التوليد، لكن تبقى المشكلة المستمرة هي إيصال هذه الطاقة من الفضاء إلى الأرض.