الشرطة تستخدم نسخاً من ثلاثية الأبعاد للوصول لهواتف المجرمين
منذ بضعة أشهر خاضت ابل معركة قانونية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول حماية الهواتف المحمولة على خلفية رفض ابل تصميم إصدار خاص من iOS يمكن السلطات من تجاوز شاشة القفل على هاتف ايفون تم استخدامه من قبل بعض الإرهابيين، وقد صرح تيم كوك حينها معلقاً على الموضوع بأن FBI ترغب من ابل أن تصمم ما هو أشبه بالسرطان.
لكن النزاع انتهى بعد أن تمكن FBI من شراء برنامج من إحدى الشركات سمح لهم بتجاوز شاشة القفل دون مساعدة ابل، وقد اكتشفنا مؤخراً تقريراً يتحدث عن طريقة جديدة استطاعت السلطات القانونية في ميتشيغان من خلالها الوصول إلى هواتف ايفون المقفلة العائدة لبعض ضحايا جرائم القتل دون أي مساعدة من ابل أو دفع الأموال لشركات أخرى.
وفقاً للتقرير من موقع Fusion فإن شرطة ميتشيغان احتاجت للوصول إلى الهواتف العائدة لبعض الضحايا وتعتقد السلطات أن المعلومات على هذه الهواتف توفر دلائل يمكن الاستفادة منها في حل القضايا.
فقد قامت الشرطة بالتواصل مع البروفسور انيل جين في علوم الحاسوب في جامعة ميتشيغان والذي يملك خبرة في التقنيات الخاصة بالمقاييس الحيوية والذي استخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نسخ محاكية لبصمات أصابع الضحية بالاعتماد على البصمات الموجودة في ملفات الشرطة، ونظراً لأن السلطات لا تعلم تماماً الأرقام التي استخدمها الضحية للوصول إلى هاتفه فقد انشغل جين بإنشاء نسخ محاكية لجميع أصابع الضحية.
لكن هذا جزء من العملية، فنظراً لأن Touch ID على الهاتف يستجيب فقط للأشياء التي تملك تياراً كهربائياً فإن نسخة محاكية لبصمات الأصابع مهما كانت دقيقة لن تكون كافية للوصول إلى الهاتف، لكن هناك حلاً يتم العمل عليه.
فمعظم حساسات بصمة الإصبع على الهواتف تعتمد على إغلاق الدارات الكهربائية كي تعمل، ويسبب نقر أصابعك على الحساس إلى اتصال بعض هذه الدارات مع بعضها ما يولد صورة لبصمة الإصبع، وتعد البشرة نقلة بشكل كبير كي تقوم بإغلاق الدارات الكهربائية لكن النسخ ثلاثية الأبعاد من بصمات الأصابع ليست كذلك ولذا فإن شركة Arora قامت بتغليف النسخ ثلاثية الأبعاد بطبقة رقيقة من الجزيئات المعدنية كي يمكن للحساس أن يميز بصمات الأصابع.