انتبه! السرعات العالية للإنترنت سببًا في قلّة وانعدام نومك
يمثل الحرمان من النوم مشكلة كبيرة وتتزايد في العديد من البلدان المتقدمة، مما قد يؤدي إلى ضعف في المعرفة وإلى عدد من العواقب الفردية والمجتمعية الخطيرة، وعلى النقيض ارتبط عدم النوم بمليارات الدولار من العائدات المفقودة.
تؤثر قلة النوم على زيادة عدد الحوادث المرورية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ويرجع قلة النوم إلى أسباب عدة منها ساعات العمل الطويلة والإجهاد والأرق المنتشر حاليًا، لكن أشارت دراسة جديدة إلى سبب آخر قد تستعجب منه وهو سرعة الإنترنت العالية.
نُشرت الدراسة الجمعة الماضية في محلة السلوك الاقتصادي والتنظيمي التي يمولها محلس الأبحاث الأوروبي، ووضحت الدراسة أن السرعات العالية للإنترنت تفقد ما يصل إلى 25 من النوم في كل ليلة مقارنة بأولئك الذين لا يمتلكون سرعات عالية، وهي أول دراسة تربط بين الوصول إلى الإنترنت السريع والحرمان من النوم.
يُشار إلى ذلك السلوك بما يُسمى رقمنة غرفة النوم، وهو عدم القدرة على التخلي عن الهواتف والتلفاز والأجهزة الرقمية قبل النوم وهو ما يسبب اضطرابات نوم مختلفة حيث يؤثر الضوء الصادر عن هذه الأجهزة على منع إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون المنظم لدورة النوم، كما أن الرسائل النصية التي تستقبلها في وقت متأخر من النوم قد تزعج نومنا واستُشهد بالإدمان على الإنترنت كسبب رئيسي للحرمان من النوم.
انتقل فريق البحث بقيادة فرانسيسو بيلاري أستاذة الديموغرافيا بجامعة بوكوني في ميلانو إلى ألمانيا والتي تمتلك بيانات مسح واسعة النظاق عن أنماط النوم واستخدام التقنية لمواطنيها. عانت البلاد خسارة اقتصادية هائلة بسبب الحرمان من النوم (حوالي 60 مليار دولار سنويًا).
وجد الباحثون أن الوصول إلى سرعات إنترنت عالية يعزز الاستخدام المفرط للوسائط الإلكترونية، والتي أثبتت بالفعل تأثيراتها الضارة على مدة النوم ونوعيته. وكانت تأثيرات الإنترنت عالية السرعة ملحوظة في الأعمار الصغيرة أكثر منها عند الكبيرة.