الحكومة الأمريكية تضيف شاومي إلى القائمة السوداء للشركات
في صيف عام 2019 قامت الحكومة الأمريكية بتطبيق عقوبات على شركة هواوي الصينية في سابقة لتعامل الأمريكيين مع الشركات التقنية الصينية، حيث كان القرار مرتبطاً بكون الشركة تشكل خطراً على الأمن القومي للولايات المتحدة حسب التعبير الأمريكي، والآن يبدو أن فصلاً جديداً في العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية قد بدأ مع إعلان الحكومة الأمريكية إضافة كل من شركتي شاومي (Xiaomi) وكوماك (Comac) إلى القائمة السوداء للشركات المرتبطة بالجيش الصيني.
حالياً لا يزال من غير الواضح إن كانت الولايات المتحدة ستقوم بأي خطوات إضافية ضد شاومي التي تعد واحدة من أكبر شركات الهواتف الذكية في العالم اليوم، لكن مجرد إضافتها إلى القائمة السوداء يعني أن المستثمرين الأمريكيين سيكونون مرغمين على سحب استثماراتهم من الشركة ضمن مهلة زمنية (تنتهي في نوفمبر القادم)، لكن ومع غياب البيانات عن حجم الاستثمارات الأمريكية في الشركة سيكون من الصعب تقدير مدى الضرر الناتج عن الأمر.
من جهتها أنكرت شركة شاومي الادعاءات الأمريكية بشدة، وقالت إنها لا ترتبط بالجيش الصيني أبداً وأنها ليست مملوكة أو متعلقة به، بل أنها شركة تقوم بصنع المنتجات التقنية لأغراض مدنية وتجارية فقط ولا تمتلك علاقات عسكرية من أي نوع ولا تتناسب مع الوصف الأمريكي لقائمة الشركات المدرجة على القائمة السوداء سابقة الذكر.
اقرأ أيضاً: هواوي تبيع Honor في محاولة للنجاة من الضغوط الأميركية
من الجدير بالذكر أن موعد هذه الإضافة إلى القائمة السوداء يعطي للشركة الصينية الكثير من الأمل بأن الأمر مؤقت فقط، حيث أن الإضافة تمت ضمن حكومة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، لكن ومع قرب انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن من الممكن أن تتغير الأمور بشدة، حيث عرف عن إدارة ترامب موقفها السلبي للغاية من الصين وعلاقتها المتوترة مع الحكومة الصينية وبالطبع الشركات الصينية، فيما تشير التحليلات إلى أن الحكومة القادمة ستكون أكثر تساهلاً مع الصين، مما قد يعني إلغاء إدراج شاومي ربما، وحتى رفع العقوبات عن هواوي.
بالطبع وفي الوقت الحالي لا توجد أية تأكيدات على كون الموقف الأمريكي من الصين سيتغير بشكل كبير كفاية لتستعيد الشركات الصينية رضا الحكومة الأمريكية، لكنه مجرد احتمال مرجح الحدوث وفق المواقف السابقة للإدارة القادمة للبيت الأبيض.
