قسم غريب بدونه لن تحصل على خدمة الإنترنت في تركمانستان
تعرف تركمانستان بأنها واحدة من بلدان آسيا الوسطى الحبيسة، حيث لا تمتلك وصولاً لأي بحار أو محيطات مفتوحة. لكن البلاد حبيسة من نوع آخر أيضاً، إذ تعرف بأنها من أقل بلدان العالم تسامحاً مع حرية التعبير في الواقع. حيث لا يمتلك سكان البلاد وصولاً إلى العديد من الأمور المختلفة. ولعل واحدة من أكثر وسائل الاتصال تقييداً في البلاد هي الإنترنت. حيث لا يستطيع التركمان الوصول إلى معظم مواقع الإنترنت الكبرى اليوم. وبالطبع يلجئون لوسائل للالتفاف على الحظر بما يتضمن الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN).
طوال سنوات الآن حاولت حكومة تركمانستان محاربة استخدام خدمات VPN. فهي تحاول حظرها باستمرار كما أنها تفرض عقوبات قاسية على من يتم اكتشاف استخدامه لخدمات VPN. حيث تبدأ العقوبات من السجن 15 يوماً للمرة الأولى مع غرامة مالية كبيرة لتصل إلى عقوبات أشد بشكل تدريجي. لكن البلاد مستمرة بخسارة الحرب على خدمات VPN مما أوصلها إلى تصرفات أشبه بالهزلية في الواقع.
بدأت البلاد منذ سنوات بطلب تعهد لفظي بعدم تصفح المواقع المحظورة لتسمح للمستخدمين بالحصول على وصول للإنترنت. لكن تدريجياً ازداد الأمر ليصبح تعهداً خطياً مكتوباً. وعندما تبين أن هذا حتى لا يعمل، باتت البلاد تطلب من المتقدمين للحصول على وصول للإنترنت أن يقسموا على القرآن الكريم بألا يدخلوا إلى مواقع محظورة من الحكومة وألا يستخدموا خدمات VPN.
مواضيع قد تهمك:
- اليابان تحقق أعلى سرعة إنترنت في العالم وتحطم الأرقام القياسية 319 تيرا بت في الثانية
- اتصال أسرع وأكثر أماناً: تعرف على تقنية Wi-Fi 6E وما تحمله للمستقبل
يذكر أن ربع منازل تركمانستان تتضمن وصولاً للإنترنت، مما يضع البلاد كواحدة من الأقل “اختراقاً رقمياً” في العالم. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر محظورة تماماً بالإضافة لقائمة طويلة من المواقع الأخرى المحظورة. حيث تخضع البلاد لقيود إنترنت مشابهة لـ “الجدار الناري العظيم” الذي تفرضه الحكومة الصينية على بلادها. لكن الوضع أسوأ حتى لأن البلد أصغر من أن يمتلك شركات تقنية كبرى محصورة ضمنه على عكس السوق التقنية الصينية والتي ازدهرت كنتيجة جزئية لحظر الخدمات العالمية.