لماذا لا يُعد إيلون ماسك من معجبي وارن بافيت؟
حضر رئيس تسلا وسبيس إكس «إيلون ماسك» لقاء مؤخرًا في بودكاست Joe Rogan الشهير في الولايات المتحدة، تحدث فيه عن أزمة فيروس كورونا الحالية، والشريحة الذكية التي يمكن زراعتها في جسم الإنسان من شركة Neuralink، بالإضافة إلى رأيه حول أداء الأعمال وخاصةً من رجال مثل الملياردير وارن بافيت الذي يُعد أحد أنجح رجال البورصة الأميركية.
ويُعرف عن إيلون ماسك إثارته للجدل دومًا، حيث غرّد أكثر من مرة منتقدًا الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا الجديد، ودعا الحكومات إلى إعادة فتح المصانع والشركات وعودة الناس إلى أعمالهم، لدرجة أنّه وصف تلك الإجراءات بالفاشية في آخر تغريدة له!
أن تكون مليارديرًا مثل وارن بافيت
في اللقاء، طرح جو روجان تعهد ماسك السابق ببيع مُعظم ممتلكاته وأصوله بما في ذلك القصور التي يمتلكها في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وتساءل عن ما إذا كان هذا التوجه بسبب رؤية الناس إلى الملياردير باحتقار.
وأيده إيلون ماسك في رؤية الناس للقب الملياردير بهذا الشكل، وأكّد على أنّه أمر سيء جدًا، وعندها أدخل الاقتصادي الشهير وارن بافيت الذي يُعد خامس أغنى رجل في العالم وفقًا لمؤشر بلومبيرج لأغنى أغنياء العالم.
يقول ماسك: «هناك مزيج من الاستهلاك وتخصيص رأس المال. لذلك عندما تأخذ وارن بافيت على سبيل المثال – ولكي أكون صريحًا تمامًا فأنا لست من أكبر المعجبين به – فإنه يقوم بالكثير من تخصيص رأس المال. يقرأ سنويًا الكثير من تقارير الشركات والحسابات، وهي مملة للغاية بصراحة. ما يحاول اكتشافه هو: هل تستحق كوكاكولا أو بيبسي المزيد من المال؟».
تجدر الإشارة إلى أنّ ماسك هو الآخر موجود ضمن مؤشر بلومبيرج لأغنى أغنياء العالم، لكنّه يقبع في المركز 22.
ماسك يجب أن يصمت!
وارن بافيت أيضًا ليس من أشد المعجبين برئيس تسلا، على الأقل عندما يبدأ بالحديث، فقد صرّح في وقت سابق عن ماسك : «إنّه رجل رائع، ولا أرى ضرورة للتواصل» في إشارة إلى ما يقوم به إيلون ماسك من التواصل مع معجبيه عبر تويتر.
وكان إيلون ماسك تسبب بمشاكل كبيرة لأسهم تسلا في أبريل من العام الماضي، لدرجة أن الهيئات الفيدرالية لتنظيم الأوراق المالية حققت في الأمر، عندما صرّح بأنّه سيحوّل تسلا إلى شركة خاصة.
في النهاية يمكن القول إن كلًا من إيلون ماسك ووران بافيت مبدعًا في مكانه، فالأول شاب طموح يرغب في استكشاف الكون وحل مشاكل البشر، والثاني مثال لرجل الأعمال الرجعي الناجح الذي يصبر طويلًا ليصل إلى هدفه.
