أسوأ العادات التي تدمر حاسوبك المحمول وعليك التوقف عنها حالاً

مع أن لقب أكثر الأجهزة الإلكترونية إساءة للاستخدام يعود بوضوح للهواتف الذكية، فالحواسيب المحمولة تأتي في مرتبة ثانية قريبة. حيث من المعتاد أن يقوم المستخدمون بالإضرار بهذه الأجهزة الإلكترونية وإهمالها بشدة. ومع أن الحواسيب المحمولة تصمد لسنوات عديدة من الاستخدام عادة، يعرف الجميع أن تجربة استخدامها تتراجع بسرعة مع الوقت. وبالإضافة لكون العتاد أقدم عادة ما يكون جزء كبير من المشكلة هو إساءة الاستخدام.

بالطبع عادة ما تكون إساءة الاستخدام أمراً غير مقصود. فهي ناتجة عن الإهمال أو عدم معرفة المشاكل التي يسببها المستخدم. لذا وفي هذا الموضوع سنتناول بعضاً من أسوأ عادات التي تدمر حاسوبك المحمول ببطء وتجعل تجربة استخدامه أسوأ عموماً.

استخدام الحاسوب على أسطح غير ملساء

أسوأ العادات التي تدمر حاسوبك المحمول وعليك التوقف عنها حالاً

في الغالبية العظمى من اللابتوبات اليوم، يكون هناك الكثير من فتحات التهوية على الجزء السفلي للحاسوب. حيث من المعتاد أن يقوم اللابتوب بسحب الهواء من الناحية السفلية وطرحه من الخلف بعد استخدامه للتبريد. وبالنتيجة تحتاج الغالبية العظمى من اللابتوبات لتهوية جيدة وقدرة أفضل للهواء على الحركة تحتها.

بالطبع تعمل التهوية كما هو مطلوب عندما يوضع الحاسوب على أسطح مستوية مثل الطاولات أو الزجاج أو حتى الأرضيات. لكن تبدأ المشاكل عند وضعه على أسطح قادرة على سد مسار الهواء السفلي. لذا يعد استخدام اللابتوب على السرير أو الإسفنج عموماً فكرة سيئة للغاية. وحتى الطاولات المغطاة بالقماش ليست فكرة جيدة حقاً.

لا يظهر الضرر من إهمال مكان وضع اللابتوب فوراً، بل أنه يحتاج وقتاً طويلاً عادة. لكن وبمرور الوقت يضعف أداء الحاسوب نتيجة ارتفاع الحرارة المتكرر، كما أن الإسفنج والأسرة تترك الكثير من الغبار يتسلل إلى نظام تهوية الحاسوب. وبالنتيجة يتراكم الغبار ليضعف فعالية التبريد أكثر ويعاني الحاسوب من حالات ارتفاع حرارة متزايدة مع الوقت.

ترك الغبار وسواه يتراكم بين المفاتيح

أسوأ العادات التي تدمر حاسوبك المحمول وعليك التوقف عنها حالاً

عادة ما يمكن تقدير مستوى العناية بأي حاسوب كان بنظرة سريعة إلى لوحة المفاتيح في الواقع. حيث أن الحواسيب المهملة تمتلك الكثير من الغبار وربما فتات الطعام وسواه من الأشياء عالقة بين وأحياناً تحت المفاتيح أيضاً. فيما تشير لوحة المفاتيح النظيفة إلى حاسوب يحصل على عناية جيدة ويستخدم بالشكل الصحيح.

بالطبع فترك الغبار والأوساخ تتراكم بين وتحت المفاتيح يعني أنك ستخسر لوحة المفاتيح مع الوقت. حيث أن تخرب مفتاح واحد فقط يعني الحاجة لاستبدالها بالكامل. وإن كنت تعتقد أن العملية سهلة فهي العكس تماماً. حيث يعد استبدال لوحة المفاتيح من أكثر مهام الصيانة إزعاجاً للابتوبات. ويتطلب الأمر فك كامل الحاسوب للوصول إليها، كما أن العثور على قطع التبديل الصحيحة هنا ليس متاحاً دائماً. حيث من الممكن أن تجد نفسك مع لابتوب ذي لوحة مفاتيح معطلة ولا تستطيع استبدالها أصلاً.

تفريغ البطارية بشكل متكرر

مواضيع مشابهة

تستخدم اللابتوبات اليوم بطاريات الليثيوم-أيون أو الليثيوم-بوليمر، مما يعني أنها ومن حيث المبدأ نفس نوع البطاريات المستخدمة في الهواتف. وبينما تمتلك هذه البطاريات الكثير من الفوائد الكبرى مثل السعة الكبيرة والعمر الطويل قبل تراجع الأداء، فلديها بعض المشاكل. ولعل المشكلة الأهم لبطاريات الليثيوم هي أن التفريغ الكامل لها ضار وبشدة. ويأتي هذا بشكل مناقض تماماً لأنواع البطاريات السابقة في الإلكترونيات والتي كان ينصح بتفريغها تماماً قبل إعادة شحنها.

بالطبع ليس هناك مشكلة كبرى من إفراغ البطارية تماماً في حالة ضرورة مثل إكمال العمل على متن طائرة. لكن وفي حال كان هذا السلوك متكرراً ومعتاداً فهو يسرع من تراجع أداء البطارية وينقص من سعتها. ومع الوقت من الممكن أن يقود هذا السلوك إلى حالات توقف مفاجئ عن العمل نتيجة انخفاض الجهد ومن ثم يعد تفريغ البطارية بشكل متكرر من أسوء العادات التي تدمر حاسوبك المحمول.

التعامل بإهمال مع المنافذ

نستخدم اليوم منافذاً صغيرة الحجم وسهلة الاستخدام عموماً لنقل البيانات والطاقة في الحواسيب والهواتف وسواها. لكن مقابل الحجم الصغير هناك تضحية لا مفر منها بالمتانة. وبشكل عام من الممكن أن تتعرض العديد من المنافذ المستخدمة بشكل سيء للضرر مع الوقت.

في الواقع تمتلك منافذ HDMI سمعة سيئة للغاية من حيث سهولة إتلافها. كما تميل منافذ الشحن للتخرب نتيجة استخدامها المتكرر وبشكل غير مسؤول من المستخدمين. وحتى منافذ USB ليست عصية على التخرب ومن الممكن أن تتضرر بشدة من الشد والسحب السريع أو الحركة المفاجئة للكابل وبالأخص نحو الجوانب.

ليزداد الطين بلة، فمعظم الحواسيب وبالأخص المحمولة تمتلك منافذ ملحومة مباشرة على اللوحة الأم. وبالنتيجة سيكون استبدال المنفذ أمراً غير ممكن أو أنه أصعب وأكثر تكلفة على الأقل. حيث أن قلة من خبراء الصيانة يجهدون أنفسهم ويمتلكون الدقة والوقت الكافي لفك لحام المنفذ القديم ولحام واحد جديد مكانه.


مواضيع قد تهمك:

 

إهمال الحماية الإلكترونية للحاسوب

لحسن الحظ فقد تجاوزنا الحقبة التي كان فيها استهداف حاسوب بفيروس يؤدي لتخرب عتاده أمراً ممكناً وشائعاً. حيث بات الأمر نادراً اليوم وبالأخص كونه لا يفيد المخترقين حقاً. لكن وبينما التخريب غير مطروح على الطاولة، فالأجهاد موجود وبشدة أيضاً. حيث يعمد المخترقون لاستهداف الضحايا ببرمجيات خبيثة واستغلال حواسيبهم لمختلف الغايات. ولعل واحدة من أكثر هذه الغايات شيوعاً اليوم هي تعدين العملات الرقمية.

تقوم العديد من البرمجيات الخبيثة بالتأثير بشدة على الحواسيب عبر استغلال مواردها وجعلها تعمل بأقصى طاقة ممكنة. وبالطبع يعني الأمر إجهاداً شديداً للحواسيب وإضعافاً للعتاد وارتفاع الحرارة لفترات أطول. ومع أن الأمر قد لا يبدو واضحاً للوهلة الأولى، فالأذى الرقمي من الممكن أن يترك أذى حقيقياً على حاسوبك. وإهمال الحماية الإلكترونية تعني ضرراً فيزيائياً ستحتاج للتعامل معه لاحقاً.

أخيرا، هذه كانت أسوأ عادات تدمر حاسوبك المحمول. يجب أن تحاول تجنب مثل تلك الأمور لأنها تقضي على عمر الجهاز الإفتراضي وتقلل من الأداء.

شارك المحتوى |
close icon